قصة حقيقية حصلت في جنوب السعودية :
رجل تجاوز الستين من عمره ذهب ذات مساء لزيارة والدته المسنة ذات الثمانين عاما التي انحنى ظهرها واخذ منها الزمن ما اخذ.
أخذا يتحدثان طويلا حتى تأخر الليل واشتد البرد فقرر أن يبيت ليلته هناك نام ملء جفنيه حتى وقت صلاة الفجر فقام من مرقده فتوضأ ولبس ملابسه ولم يبق إلا الحذاء.
بحث عنه فلم يجده في المكان الذي تركه فيه..بحث كثيرا وأخيرا وجده..أتدرون أين وجده..لقد وجده بجوار المدفأة وعلم أن أمه الحنون وضعته هناك حتى يجده دافئا عند لبسه
وقف ينظر طويلا إلى ذلك الحذاء وهو يفكر في حنان تلك الام التي اعتبرته طفلا في عينها حتى وهو في الستين من عمره طال به التفكير ولم يدر بنفسه إلا و الدموع تتساقط من عينيه.
قال في نفسه..يا الله هل يوجد من يفعل ذلك غير الام وهل يوجد في الدنيا كلها من هو اشد حنانا و عطفا من الام على وليدها امسك جواله و اطلق تغريدة عن الفعل الذي قامت به امه و ارفق معها صورة الحذاء بجوار المدفأة.
فوجئ فيما بعد بأن تغريدته قد بلغت الآفاق و بشكل لم يتوقعه وأنه قد عمل لها اكثر من 29 الف ريتويت
لقد اكتشف انه لم يبك وحده بل وجد ان الكثير من الذين علقوا على التغريدة يبكون من خلال الكلمات.
احدهم قال ( ابكتني هذه الصورةرب ارحمهما كما ربياني صغيرا )
وقال آخر ( ابكيتنا يا شيخ )
آلمني كثيرا احدهم عندما كتب ( فقدت امي احمد الله انك لم تفقدها ).
عدت الى امي..
احتضنتها و بكيت كثيرا في حضنها وشرحت لها أثر فعلها على الناس ورأيت السعادة تملأ وجهها قال في نفسه مهما وصل بنا الحال في بر والدينا فلن نصل ولا لجزء بسيط مما قدموه لنا من تضحيات.
أمهاتنا جنة ومن يرد الجنة عليه أن يستغل وجودهن في الحياة ليقدم ما بوسعه في سبيل إرضائهن و إسعادهن وليعلم الجميع بانه كلما ارضيت والديك رضي الله عنك
قال تعالى وقضى ربك ألاّ
تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا
لقد أورد الله عز وجل الاحسان
للوالدين بعد العبادة وذلك لعظم شأنهم عند الله.
هذه القصه توضح لنا أنه ليس هناك أحن من الأم على وليدها ومهما كبر العمر به سيظل طفلا أمامها تخاف وتحنو عليه اللهم طول باعمار امهاتنا وحفظهن ومن ماتت لله يرحمها